بكركي تحاور الحزب؟

فيما يُنتظر أن تلتحق جلسة الانتخاب الرئاسية الثامنة الخميس المقبل بسابقاتها، شكلاً ومضموناً، بدا أن كل الأطراف باتت تسلّم بأن سدّ الفراغ الرئاسي لن يكون قريباً، وأن لا جدوى من محاولات فرض رئيس مواجهة أو التعامي عن حقيقة عدم إمكان وصول رئيس معادٍ للمقاومة إلى قصر بعبدا وفق المعادلة التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه في 11 الجاري.
ولعلّ مصداق هذا التسليم يكمن في «الهجمة الحوارية» التي يتعرّض لها حزب الله، بعيداً من سيمفونية «خطف الدولة» و«التسلّط» عليها. وفي هذا السياق، فإن خطوط الاتصال بين الحزب وبكركي مفتوحة، على هامش الملف الرئاسي. فبعد زيارة قام بها مستشار البطريرك وليد غياض لرئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد قبل نحو شهر لجس نبض الحزب من بعض الأسماء المرشحة للرئاسة، عُقد اجتماع آخر بين غياض ومسؤولين في الحزب قبل نحو أسبوعين في منزل النائب فريد هيكل الخازن. وبحسب المعلومات، فإن الحزب أكد أن لا مرشح معلناً له بعد، لكنه عرض موقفه و«كيف يفكر» في ما يتعلق بهذا الملف. (الأخبار)