موسكو: لن نبيع الغاز أو النفط لمن يفرض قيوداً على أسعارها

أكّدت روسيا، اليوم، أنها ستوقف إمدادات الغاز والنفط للدول التي ستفرض قيوداً على أسعار النفط، والغاز الروسي الذي رأت أنه يُشكّل «كارتيلاً» للدول الغربية، بحسب ما نقلت قناة «روسيا -1» التلفزيونية.
وقال وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف،في مقابلة صحافية، إن روسيا لن تبيع الغاز أو النفط للدول التي ستفرض قيوداً على أسعارها، وإن ذلك لن يؤدي إلا إلى «تفاقم الأمور» بالنسبة إلى الدول الغربية.
وأضاف: «يبدو الأمر كما لو أننا لن نبيع أنفسنا بخسارة أو بأقل من التكلفة. حسناً، هذا مستحيل. هذا نوع من مؤامرة الكارتيل ضدنا. بالتأكيد لن نسمح بمثل هذا الموقف تجاهنا»، مشيراً إلى أن القادة الغربيين «لم يعودوا على علم بما يفعلونه».
ويأتي تصريح وزارة الطاقة الروسية رداً على اقتراح وضع سقف لأسعار واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي، الذي ناقشه وزراء الطاقة الأوروبيون الجمعة الماضي، ضمن سلسلة إجراءات عاجلة للحدّ من تصاعد أسعار استهلاك الغاز والكهرباء.
وفيما طلب وزراء الطاقة الأوروبيون من المفوضية الأوروبية أن تعدّ خلال بضعة أيام «اقتراحاً متيناً وملموساً» في هذا السياق، أكدت مفوضة شؤون الطاقة، كادري سيمسون، طرح «إجراءات غير مسبوقة» الأسبوع المقبل.
في المقابل، أكدت المجر التي لا تزال تعوّل كثيراً على مصادر الطاقة الروسية، معارضتها لهذه «العقوبة الجديدة المموّهة» والتي من شأنها التسبب بـ«نقص»، فيما نددت براغ بـ«فكرة غير بناءة».
وقال وزير الصناعة التشيكي جوزف سيكيلا: «كان الرأي السائد أننا نحتاج الى سقف على صعيد الغاز» مهما كان مصدره، ولكن «ينبغي منح المفوضية وقتاً لتحديد كيفية تنفيذ ذلك».
وقد دعت دول عدة؛ بينها إيطاليا، إلى وضع سقف كامل لأسعار الغاز المسال، على لسان الوزير الإيطالي روبرتو كينغولاني الذي قال: «أعلنت 15 دولة تأييداً واضحاً (…) إنها غالبية صلبة»، إلا أن مقترحات الاتحاد الأوروبي يجب أن تتخذ بإجماع 27 دولة، كي تصبح قرارات نافذة.
يُشار إلى أن الغاز الروسي بات لا يمثل أكثر من تسعة في المئة من الواردات الأوروبية، في مقابل أربعين في المئة قبل بدء الحرب في أوكرانيا.