تلميح إسرائيلي إلى تأجيل الاتفاق… والاستخراج

ورغم الغموض الذي يحيط باتصالات الوسيط الأميركي ورغبته، مع مسؤولين في لبنان، بعدم التطرق إلى تفاصيل المحادثات، إلا أن بعض الأوساط في لبنان تبدي خشيتها من استمرار عملية كسب الوقت من الجانبين الأميركي والإسرائيلي لعدم توقيع أي اتفاق قبل الانتخابات المقبلة في إسرائيل. وقالت إن الجهد يتركز الآن على أن يقبل لبنان بإعلان إسرائيل وقف الاستخراج من حقل «كاريش» بما يمنع المقاومة من القيام بأي عمل عسكري ضد المنشآت الإسرائيلية خلال الفترة الفاصلة عن الاتفاق. ومع ذلك، أشار مسؤول لبناني رفيع إلى أن الأميركيين أوضحوا للمتصلين بهم أن الملف صار في عهدة الرئيس جو بايدن، وهو من تولى الاتصال برئيس حكومة إسرائيل وحثه على إنجاز الأمر خلال أسابيع وليس خلال شهور.
وأمس، كررت وسائل إعلام العدو نقل معطيات سبق أن نشر بعضها في لبنان عن اجتماعات عقدها الوسيط مع مسؤولين إسرائيليين وآخرين من شركة إنيرجيان في أثينا، وأن الحديث يدور حول إعلان مشترك من وزارة الطاقة في كيان العدو وإدارة الشركة بتأجيل الاستخراج في «كاريش» إلى حين إنجاز اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الاتفاق يقضي عملياً بمنح كامل حقل قانا للبنان مقابل سيادة إسرائيل على كامل حقل كاريش. وأشارت إلى أن المفاوضات ستتأخر لأسابيع، وأنه «لا يتوقع إنجاز الاتفاق قبل الانتخابات في إسرائيل ونهاية ولاية الرئيس ميشال عون في لبنان». وأبقى التقرير نفسه الأمور عالقة لناحية احتمال حصول تصعيد عسكري على جانبي الحدود. (الأخبار)