أزمة المودعين

تفجّرت ازمة احتجاز اموال الناس في المصارف على شكل احتجاز مواطن الموظفين والزبائن داخل مصرف فيدرال بنك، بقوة السلاح، حيث طالب المودع المسلح بالحصول على 200 الف دولار من امواله. وهدد المودع بسام الحاج حسين الذي حمل معه مادة البنزين، بإشعال نفسه وقتل مَن في المصرف، وقد شهر سلاحه في وجه مدير الفرع. ورفض المودع المسلّح مبلغ 10 آلاف دولار عرضه عليه المصرف، بحسب ما افاد احد المفاوضين. واذ حضرت عناصر من القوى الأمنية والجيش الى المكان، تجمع ايضا عدد من المودعين في الخارج دعما للحاج حسين.
وجرت مفاوضات لاحقا مع المودع المسلّح لتسليمه مبلغ 30 ألف دولار من وديعته، إلا أنّه رفض مصرًا على استرداد وديعته كاملة. وبعد مفاوضات شاقة، تمكنت القوى الأمنية من إخراج المودع المسلح من المصرف بعد الاتفاق على إعطاء شقيقه 35 الف دولار من اصل وديعته البالغ قيمتها 209 آلاف دولار وتسليم نفسه .
واخرج الموظفون المحتجزون من المصرف تباعا. وقام المودعون المتظاهرون أمام المصرف برشق القوى الأمنية بعبوات المياه بالتزامن مع إخراج المحتجزين.
وقد حمّلت جمعية المودعين مسؤولية ما حصل لأصحاب المصارف والحكومة ومجلس النواب ومصرف لبنان مجتمعين محذرة من ان “سرقة جنى عمرنا ستؤدي الى مزيد من ردات الفعل”. (النهار)