تسريبات إسرائيلية حول ترسيم الحدود: التفاؤل يتقلص

في لبنان، ثمّة ثقة بأن الحقوق التي سيحصل عليها من اتفاق ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المُحتلة، لن تكون أقل من الخطّ 23 مع كامل حقل قانا والبلوك 8. في الأساس لم يعُد المسؤولون في وارد تقديم أي تنازل، مع التخلّي عن الخطّ 29، لكن يبقى الجواب الإسرائيلي على ما يريده لبنان غير واضِح بعد، وهو ما تؤكّده جهات رفيعة المستوى بأن «لا رسالة أميركية أو فرنسية وصلت إلى لبنان بعد مغادرة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين ولقاءاته بمسؤولين إسرائيليين». كل ما يُتداول به ليسَ سوى تحليلات ومعلومات صحافية يجري ضخّها في إعلام العدو، من دون نفي أو تأكيد، وهو ما لا يمكِن البناء عليه. الموقف الإسرائيلي يحيطه الغموض، لذا لم يعُد سهلاً توقع سيناريو واحد، وبات احتمال التهدئة كما احتمال التصعيد متساويين، رغمَ ما قيل عن «وقف العمل في كاريش». (الأخبار)
وابلغت مصادر موثوقة إلى «الجمهورية» قولها: «لو كانت الايجابيات الجدّية موجودة، لا يتطلب الامر اسبوعًا او اسبوعين لترجمتها، بل ترجمتها تكون فورية في غضون ساعات وربما ايام قليلة جدًا. واشارت المصادر إلى ما سمّتها «وقائع اسرائيلية غير مشجعة» تعكس تناقضًا في الموقف الاسرائيلي. فمن جهة يشيّع الاعلام الاسرائيلي عن قرب التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، ومن جهة ثانية تروّج مستويات اسرائيلية سياسية وعسكرية لاحتمالات مواجهة عسكرية، ومن جهة ثالثة إعلان اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغّر «السياسي والأمني» بأنّ الامور يمكن ان تتطور لعدم إبرام اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، وانّه ليس من المؤكّد إنتاج الغاز المُخطّط له في شهر ايلول المقبل في الموعد المُحدّد له، بل ربما وحدوث توترات ومعارك فعلية».(الجمهورية)