سياسة

    الترسيم: تسويف… فتصعيد

اللاسلبية هي السمة التي تسيطر على كل الكلام الأميركي والغربي حيال ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. واللاسلبية لا تعني، بالضرورة، التعامل الإيجابي حيال طلبات لبنان الواضحة في تثبيت الحقوق وإطلاق عمليات التنقيب والاستخراج. وفي حالة التفاوض المجرّبة، مراراً وتكراراً مع الأميركيين، فإن اللاسلبية تعني عادة مزيداً من المناورات والمماطلة والتشاطر. (ملف كامل في “الأخبار)

  • هوكشتاين ينقل اقتراحات «ملغومة»

تزايدت أمس، بشكل كبير، محاولات التسويق لإيجابية مفتعلة داخلياً بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بينما يسود انطباع لدى مصادر لبنانية بارزة بأن هذه الأجواء ليست جدية، بل محاولة للتخفيف من وقع التصعيد الذي فرضه كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أخيراً. وكان لافتاً أن هذه الإيجابية تزامنت مع تسريبات إسرائيلية لـ«اقتراح حل» ملغوم .

المصادر أكّدت أن ما يثار من أجواء إيجابية «هدفه التخفيف من التشنّج والإيحاء بأن المسعى الأميركي مستمر وأن احتمالات الحل أكبر من احتمالات المواجهة». فيما «حتى مساء أمس، كانت المعلومات تؤكّد بأن عاموس هوكشتين لا يحمل أيّ موافقة إسرائيلية على المطالب اللبنانية»، مشيرة إلى أن «الأميركيين أصبحوا جادّين في مسعاهم بعد كلام نصر الله وهم يحاولون إقناع الإسرائيلي بضرورة الاتفاق لأن الحرب ليست من مصلحة أحد». ورأت المصادر أن «العدو الإسرائيلي يميل الى السير في اتفاق الاستخراج المشترك والصندوق المشترك، رغم الانقسام الكبير بين القيادتين العسكرية والسياسية، لكن السؤال: هل يقبل حزب الله باتفاق كهذا، أم سيعتبره خطوة في اتجاه التطبيع؟». (الأخبار)

وذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» (كان 11) أنّ «مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء والتوصّل إلى الحل».

وأشارت إلى أنه «من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان الأسبوع المقبل، حاملاً معه إطار العمل لاتفاق، والذي سيكون في الواقع بمثابة حل وسط بين مطالب إسرائيل ومطالب لبنان، وستكون منصة غاز كاريش مدرجة في أراضي إسرائيل، وستقوم نفس الشركة بالتنقيب في كل من إسرائيل ولبنان». (الجمهورية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى