سياسة

    ما جديد ترسيم الحدود البحرية؟

على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية وانتظار لبنان الرد الاسرائيلي على مقترحاته الاخيرة التي حملها الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين الى تل ابيب، ومن المقرر أن يصل هذا الوسيط الأسبوع الجاري الى إسرائيل «ليجتمع مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، وأعضاء طاقم التفاوض». وأفادت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»، أنّ «جهات فرنسية رسمية نقلت خلال الأيام الأخيرة رسائل إلى لبنان مفادها أنّ المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تصبّ في خانة مصلحة بيروت، وأنّ الأعمال الاستفزازية كإطلاق المسيّرات قد تمسّ بعملية التحاور». وبحسب «مكان»، أعربت مصادر كبيرة في إسرائيل عن «تفاؤلها» بتحقيق تقدم في المفاوضات. (الجمهورية)

  • الترسيم نحو «اتفاق إطار» جديد؟

تحدثت “الأخبار”عن انها لا تستبعد اتّفاقاً مبدئيّاً أو «اتّفاق إطار» جديداً وقريباً، أي قبل حلول أيلول المقبل، الموعِد المُرتَقَب لبدء الإنتاج من حقل كريش، تبدأ على أساسه جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الناقورة. اتّفاق الإطار الجديد هذا يقوم على: حقل قانا المُحتمل للبنان وقسم من البلوك الرقم 8، بالمقابل، لكيان العدوّ. جولة المفاوضات غير المباشرة المقترحة ستشمل أمرين إذاً: تحديد حقل قانا المُحتمل والمساحة التي سيعطيها لبنان للعدوّ من البلوك 8. التالي بعض النتائج والمحاذير (عِلماً أنّ الخطّ اللبناني 29، وهو الأمتن قانونياً بين كلّ الخطوط، يكون قد دُفِن إلى الأبد ومعه أيّ مطلب لبناني بأيّ حقّ شمال هذا الخطّ؛ نكون بالتالي قد ضيّعنا فرصة الحصول على مساحات كبيرة غنيّة بالثروات جنوب الخطّ 23).

السؤال الكبير: من سيحدّد امتداد حقل قانا المُحتمل؟ هل هو لبنان؟ أم العدوّ؟ أم لجنة تقنيّة مشتركة؟ أم سيؤول ذلك التحديد إلى طرفٍ ثالثٍ؟ ما هو الأساس التقني الذي سيُحدّد على أساسه حقل قانا المُحتمل؟ ومتى سيُحدّد حقل قانا المُحتمل؟ التحدّي يعود إلى انعدام إمكانيّة تحديد امتداد الحقل إلى حين الحفر والتقييم. هل سيُترك هامش ما إلى حين الحفر لتحديد امتداد الحقل؟ هل سيكون هناك اتّفاق مبدئي على امتداد الحقل المُحتمل بِناءً على الدراسات الموجودة حاليّاً مع التأكيد بأنّ كلّ ما يُثبته التنقيب والتقييم في المستقبل بأنّه جزءمن حقل قانا يعود للبنان؟

(..)«اتّفاق الإطار» الجديد سيُريح العدوّ في حقل كريش وسيكون صافرة البداية لمفاوضات تقنيّة معقّدة قد نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي. وفي هذا المضمار، المفاوضات التقنيّة المعقّدة والتي ستُبتّ على أساسها المسائل التقنيّة الشائكة يُخشى أن تكون «بمذاق تطبيعي». هكذا مفاوضات ستتطلّب، في حال قرّر لبنان تحاشي المطبّات خلال التنقيب والتطوير والإنتاج، نقاشات تقنيّة طويلة قد تبدأ غير مباشرة وتتحوّل إلى مباشرة حين يحمى وطيس النقاش والجلسات. (الأخبار)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى