الحكومة .. لا تقدّم !

حكوميا، لم يسجل اي جديد ملموس امس على صعيد العمل الجاري لاستيلاد الحكومة الجديدة. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى مطلع على الحراك الحكومي لـ«الجمهورية» ان «البحث في التشكيل لم يتقدم قيد انملة ولم يسجل حتى ١% … فالامور لا تزال على حالها وخيار توسيع الحكومة سقط في مَهده»، وأضاف: «ان اي احتمال لتأليف حكومة جديدة يحتاج إلى تغيير في كل العقل المعني بالتشكيل، وهذا غير وارد الان على الإطلاق، فرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مكان آخر ولا يزال يعتقد انه يستطيع القيام بما يريد، والرئيس المكلف له مصلحة في استمرار الخلاف بينه وبين باسيل وتظهير هذا الامر للرأي العام وللخارج، فباسيل لم يعد يخدم ميقاتي في شيء قبل 4 اشهر على انتهاء العهد وله مصلحة في «شَدشدة» وضعه حالياً مع الطائفة السنية ومع دول الخليج والاميركيين وحتى مع المراجع المسيحية في الداخل. وكشف المصدر عن «سبب قوي لعدم التشكيل هو ان لا ضغط فرنسيا ـ سعوديا للاسراع في ولادة حكومة». وختم المصدر: «الأفضل أن نقطع هذه المرحلة بأقل الاضرار، فهيكل هذه الحكومة قائم ولا عناصر جديدة دخلت الى مكوناتها بفعل قرارات الكتل النيابية من مسألة المشاركة فيها، والواضح ان لا نيات للحل تجعلنا نشك للحظة ان «المَي ستكذب الغطاس» وتولد حكومة تقاطع المصالح او «المصادفة».
الى ذلك، أكدت اوساط سياسية مطلعة ان تأليف حكومة جديدة هو امر حيوي وضروري، لأن حكومة تصريف الأعمال تشكلت على اساس ثقة المجلس النيابي السابق. وبالتالي هي لا تستطيع ان تستمر في الحكم، ولو ضمن حدود ضيقة، بموجب ثقة انتهت مدة صلاحيتها مع اجراء الانتخابات وولادة مجلس جديد. (الجمهورية)
- الحزب ممتعض من ميقاتي؟
طرأ” عامل توتر جديد لم يعد ممكناً تجاهله، تمثل في ما يعتمل قيادة “حزب الله” من سخط كبير بلغ حد الاسترابة حيال الرئيس ميقاتي تحديدا والوزير بو حبيب. اللافت في هذا السياق، ان هذا الاستياء الذي يسود أوساط “حزب الله” وتعكسه وسائل التواصل الاجتماعي على نحو “غير رسمي” بعد، بدأ يتمدد نحو الملف الحكومي بحيث يتردد كلام من نوع ان الحزب الذي منح ميقاتي الثقة بتكليفه، بوغت بموقفه من المسيرات، واعتبره استجابة بل واستسلاما لمطلب أميركي. ولكن الحزب يحيّد في حملته الضمنية هذه حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يقال انه ابلغ من يعنيهم الامر موقفاً لم يكشف مضمونه، ويوحي بانه لا يماشي بيان السرايا على رغم الالتباس “المشروع” في موقف كهذا نظرا لكون الوزير بوحبيب يعتبر اكثر الوزراء قربا من عون والتصاقا بترجمة مواقفه. (النهار)