اسرائيل تحفر وتهدد .. وحزب الله ينخرط!

- “اسرائيل” تحفر!
في هذه الأثناء، كانَ العدو الإسرائيلي يستكمل نشاطه جنوب الخط 29، وقالت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» إن «الخوف ليس من المكان الذي رست فيه السفينة لكن مما يمكن أن تستخرجه ومن أي آبار»، لافتة إلى أن سفينة التنقيب Stena IceMax التي تعمل لمصلحة شركة «هاليبرتون» الأميركية، باشرت منذ أيام عملية حفر بئر رابع في الجزء الجنوبي من حقل «كاريش»، بمحاذاة الخط 29، تحت اسم KM-04 بعدما بيّنت مسوحاتها احتمال وجود «نفط سائل» أسفل البئر KN-01 الموجود في الجزء الشمالي من «كاريش»، أي ضمن حيّز الخط 29. ورجحت المصادر أن Stena IceMax ستنتقل بعد أسابيع إلى شمال «كاريش» ليصار بعدها إلى تحويل بئر التنقيب KN-01 إلى بئر إنتاج وربطها مع الآبار التي ستباشر منصة الإنتاج التابعة لـ«أنرجين» عملية الاستخراج منها، «وهذا ما يجب أن نخشاه».
واستغربت المصادر تعامل القوى السياسية مع الملف، مشيرة إلى ما حصل أمس في مجلس النواب حيث لم تعقد جلسة تشريعية للنقاش في اقتراح القانون الذي تقدم به منذ يومين النائب حسن مراد، القاضي بتعديل المادة 17 من القانون 163/2011 وتضمينه خريطة وإحداثيات المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة جنوباً لتشمل النقطة رقم 29. وفسّر ذلك على أنه محاولة من بري لإفساح المجال أمام المشاورات مع الأميركيين.
مراد قال لـ«الأخبار» إن صفة العجلة لم تسقط عن الاقتراح الذي سيعرض في أول جلسة تشريعية لمجلس النواب. في المقابل، تقدمت النائبة بولا يعقوبيان أمس باقتراح قانون معجل مكرر لتعديل المادة 6 من القانون رقم 163 /2011 لاعتماد الخط 29 بما يتلاقى مع اقتراح مراد، وطلبت بفتح جلسة تشريعية «نظراً لخطورة الأمر وكما فعل المجلس مرات عدة سابقاً مستندة للمادة 109 من النظام الداخلي». (الأخبار)
- … وتهدّد
في غضون ذلك، اطلقت اسرائيل تهديداً جديداً ضد لبنان، حيث نقل المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، عبر «توتير»، تصريحاً لقائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال أمير برعام لمناسبة الذكرى الـ16 لحرب تموز 2006، قال فيه: «16 عامًا مرّت على الحرب ومنظمة «حزب الله» الإرهابية تحاول فرض التحديات أمامنا لكنها لا زالت مردوعة جدًّا. الاستقرار الأمني على الجبهة الشمالية الذي نتج من هذه الحرب هو خير تأكيد على قوة الردع التي خلقتها». واضاف: «في الفترة الأخيرة ازدادت الأعمال لإقامة مواقع أمامية لـ»حزب الله» على الحدود. نحن نرصد نشطاء هذا الحزب في منطقة السياج الحدودي. من أين أتوا وأين يعملون، في النهاية سيدفعون الثمن، هم ومرسيلهم وطائفتهم أيضًا والقرية التي تسمح لهم باستخدامها كقاعدة عسكرية للإرهاب». وعن تَموضع «حزب الله» في القرى جنوب لبنان، قال برعام: «في الحرب سنقوم بتدمير كل البنى التحتية على خط التماس العسكري هذا، ولن يبقى حجر على حجر! هذا ما سيكون عليه مصير كل مُنشأة في القرى أو المدن التي يستخدمها هذا الجيش الإرهابي». واضاف: «دولة لبنان ستبقى على ما يبدو داخل مزبلة «حزب الله» – إيران الفاشلة، ونحن في جيش الدفاع سنستمر في العمل في سوريا ولبنان، سواء عبر تأمين الأمن اليومي أو من خلال المعركة الخفية بين الحروب من أجل تقويض كل جهود الإرهاب، وتَموضعه وتعاظمه» (الجمهورية)
- حزب الله ينخرط!
أفادت معلومات “النهار” ان “حزب الله” كلف النائب السابق نواف الموسوي ملفّ الحدود البحريّة وعمليّة الترسيم، بالإضافة إلى تنسيق المواقف مع القوى السياسيّة . وجاء ذلك بعدما اعلن وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم أنه “تم تعيين مسؤول رفيع المستوى في “حزب الله” متخصص بملف ترسيم الحدود ومعه فريق يعملون 24/24 “من تحت لتحت” بعيداً عن الإعلام وبتريث من أجل الحفاظ على الإجماع الوطني حول الملف”.
كما افيد مساء امس ان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سيتحدث حول آخر التطورات السياسية في الثامنة والنصف من مساء غد الخميس . (النهار)