أولى الجلسات .. صفقة تلوح في الأفق؟

الاستحقاق الذي يجذب اهتمام القوى السياسية قاطبة يتمثل في أولى جلسات مجلس النواب المنتخب غدا الثلثاء المخصصة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس. ولكن المفارقة اللافتة التي برزت مع انطلاق العد العكسي الأخير لحسم الكتل مواقفها من إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس للمرة السابعة، وبت الاختيارات الحاسمة حول انتخاب نائب للرئيس، تمثلت في ان الأقلية الحالية والأكثرية السابقة أي قوى 8 اذار اتجهت بوضوح في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة نحو ابرام صفقة جديدة بين مكوناتها على رغم التنافر الكبير بين الرئيس بري و”#التيار الوطني الحر”، وهي صفقة يبدو واضحا ان “#حزب الله” عاد ولعب دورا محوريا فيها بحيث يتوقع ان تتظهر في الساعات المقبلة معالمها التفصيلية بحيث يوفر “التيار الوطني الحر” الأكثرية المطلوبة التي تحفظ ماء وجه الميثاقية أيضا لاعادة انتخاب بري ربما في الدورة الثانية ان تعذر ذلك في الأولى، فيما تصوت “كتلة التنمية والتحرير” اسوة بكتلة “حزب الله” ونواب اخرين من مقلب 8 اذار للنائب الياس بو صعب لمنصب نيابة رئاسة المجلس. ذلك ان زيارة النائب الياس بو صعب الى عين التينة واجتماعه مع بري رافقتها ايحاءات واضحة حيال الاتجاه الى صفقة في جلسة الغد. ولكن المعلومات الدقيقة اكدت ان اتصالات مفتوحة أجريت ولم تنقطع حتى قبل تبني التيار ترشيح بو صعب، وان باسيل كان على تواصل مع نائب عكار سجيع عطية المرشح بدوره لنيابة رئاسة المجلس وبمواكبة من نائب رئيس الحكومة سابقا عصام فارس، برز على اثرها توجه النواب العونيين الى التصويت لبري، ولا سيما الذين كانوا على لوائح انتخابية مشتركة مع الحركة و “حزب الله ” على ان يقوم الثنائي الشيعي بانتخاب بو صعب. (النهار)
- بو صعب : التيار الوطني الحر لن يصوّت إلا أنه سيترك لأعضاء التكتل حرية الاختيار
وفي موقف لافت، أعلن بو صعب أمس أن التيار الوطني الحر لن يصوّت لبري لرئاسة المجلس، إلا أنه سيترك لأعضاء التكتل حرية الاختيار. وقال إن «من الطبيعي لمرشح لموقع نيابة رئاسة مجلس النواب التواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سيكون حكماً الثلاثاء رئيساً للمجلس (…) زيارتي لبري واتصالاتي مع الجميع هي بالتنسيق مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل». إلا أن المعلومات تتحدث عن «اختراق» سيسجّله 4 نواب من التيار الوطني الحر، على الأقل، سيصوّتون لمصلحة بري (الأخبار)
- الكتل المعارضة
تشير معطيات “النهار” إلى أن اجتماعاً مطوّلاً عقد أمس بين النواب التغييرييين البالغ عددهم 13، للبحث في مقاربة انتخاب نائب رئيس البرلمان وأعضاء هيئة المكتب. وانطلق الاجتماع من فكرة وضع خطة هادفة إلى المشاركة الدينامية في الاستحقاق المرتقب من خلال البحث في بدائل فعّالة. ويريد النواب التغييريون رسم عنوان معركتهم النيابية على امتداد السنوات المقبلة ولن يختاروا إسماً لنيابة الرئاسة إلا مع التأكد من وصوله. ويتأكد وفق المعلومات أنّ أصواتهم ستشكل حالة اعتراضية مقابلة على وصول عطية أو بو صعب. ومن جهته، يسعى حزب “القوات اللبنانية” للتوصل إلى مقاربة متكاملة تجمع النواب السياديين والتغييريين باعتبارها مسؤولية مهمّة لناحية التعامل مع الاستحقاقات الدستورية. وتتريث “القوات” في طرح أسماء أو دعمها، بانتظار بلورة جهوزية التعاون والتناغم والانفتاح بين القوى التي تتواصل معها وتواكب استحقاق الثلثاء من خلال عمل تشاوريّ دؤوب .
وتؤكّد المعلومات أنّ كتلة “اللقاء الديموقراطي” التي يرجح ان تصوت لبري لن تصوّت في استحقاق نيابة رئاسة المجلس لأيّ من بو صعب أو عطية، وفق تأكيد مصادرها لـ”النهار”، انطلاقاً من أن الخيار السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي في مكان مختلف تماماً وتلتمس محاولة للسير بتسوية على صعيد إسم النائب بو صعب، لكن كتلة “اللقاء الديموقراطي” لن تؤيّدها. (النهار)
- ترشيح غسان سكاف!
وقد برز عامل جديد مساء امس من شأنه ان يؤدي الى توسيع الخيارات البديلة القائمة في معركة انتخاب نائب رئيس المجلس اذ اعلن النائب الدكتور غسان سكاف ترشحه لمنصب نائب رئيس المجلس مقترنا ببرنامج “مبادئ” لهذا الترشح من ابرزها “التصدي السريع لمسلسل الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي من داخل المؤسسات الرسمية، احترام إرادة التغيير التي عبر عنها اللبنانيون في الانتخابات الأخيرة ، تطبيق النظام الداخلي للمجلس النيابي حرفيا والتعهد بعدم إقفال المجلس تحت أي ظرف كان وإعتماد التصويت الالكتروني ، تثبيت مرجعية الدولة اللبنانية ممثلة بمؤسساتها الدستورية وأجهزتها الأمنية لاسيما في كل ما يتعلق بشؤون السياسة الدفاعية اللبنانية”. (النهار)