سياحة ونقل

    نصر الله: التصويت لحماية المقاومة وثروات لبنان

قبل حزب الله التحدي السياسي الذي أراده خصومه بجعل سلاح المقاومة بنداً أول في جدول أعمال الناخبين. وقدّم أمينه العام السيد حسن نصرالله، أمس، مطالعة عادت إلى الذاكرة الطرية لتاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، وشرّحت أهمية سلاح المقاومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، إلى جانب حماية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي.

نصرالله الذي يتحدث اليوم في احتفال لناخبي محافظتي بيروت وجبل لبنان والجمعة لناخبي البقاع، حوّل، كما في كل مرة، تهديد خصوم المقاومة لقواعدها إلى فرصة لإعادة الاعتبار إلى قضية المقاومة كبند أساسي على جدول أعمال اللبنانيين، من زاوية الحاجة إليها في مجالات كثيرة. وهو، وإن بدا يائساً من مواقف أطراف لبنانية كثيرة تريد القضاء على المقاومة، أكّد التمسك بالحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية. لكنه كان واضحاً بأن جدول الأعمال الانتخابي الذي يشغل الجميع هذه الأيام ليس من شأنه التأثير على برامج عمل المقاومة، معلناً عن بدء أكبر استنفار في صفوف المقاومة الإسلامية منذ مساء أمس لمواكبة مناورة «مركبات النار» الإسرائيلية، وهي الأكبر من نوعها وتحاكي حرباً شاملة تتضمّن الجبهة الشمالية ولبنان.

وكان لافتاً أن نصرالله حصر حديثه عن البند الخاص بسلاح المقاومة، على أن يتطرق في خطابيه اليوم والجمعة للحديث عن الوضع الداخلي لناحية الإصلاحات والتحديات السياسية والاقتصادية والمعيشية. ودعا أنصار المقاومة، بوضوح، إلى التصرف على أساس أن خصوم المقاومة في لبنان وأعداءها في الداخل يريدون تحويل المواجهة الانتخابية إلى حرب تموز جديدة، لكن بطابع سياسي. إذ إن الشعار الوحيد الذي يجمع كل خصوم المقاومة يختصر المشكلة بسلاح المقاومة من دون أي من الملفات الأخرى. غير أنه لم يقف عند حدود المناسبة الانتخابية، بل أدخل بنداً جديداً على جدول أعمال أي حكومة جديدة يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو وسعي لبنان إلى استخراج النفط والغاز من البحر. فأعلن أن لا ثقة بالوسيط الأميركي، وكان أكثر وضوحاً حول غياب الإرادة السياسية الداخلية لإطلاق عملية التنقيب بما يساعد لبنان على حل مشاكله المالية. وتوجّه إلى العدو بتهديد واضح: المقاومة الإسلامية ستمنع العدو من التنقيب في البحر إذا منع لبنان من التنقيب أيضاً، مع تحذير مبطن للشركات العالمية التي تنوي العمل مع حكومة العدو في ملف التنقيب. (الأخبار)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى